لقد مرّت 50 عامًا منذ أن توقفت النساء في جميع أنحاء آيسلندا عن العمل، سواء في الوظائف المدفوعة أو غير المدفوعة، مما أدى إلى شلّ البلاد بالكامل. ومع ذلك، وعلى الرغم من النضال المستمر بلا هوادة لمدة نصف قرن، لا تزال النساء في آيسلندا يعانين من عدم المساواة والعنف.

شهدت المشاركة القياسية في الإضراب النسائي قبل عام، في 21 موقعًا في جميع أنحاء البلاد، وأكبر تجمع في الهواء الطلق في تاريخ آيسلندا في العاصمة ريكيافيك، دليلًا واضحًا على أننا مستعدون لاستلام الشعلة من النساء اللاتي سبقننا والاستمرار في النضال ضد الظلم. لقد كانت القوة، وروح النضال، والدعوة الواضحة للتغيير هي السمة المميزة لهذا العمل التضامني العظيم، كما كانت في عام 1975. فالمجتمع الذي يقف بشدة ضد عدم المساواة لديه كل الإمكانيات ليصبح جنة حقيقية للمساواة.

لمتابعة الإضراب النسائي، نحن، منظمة نسوية، من النساء، والعمال، والأشخاص ذوي الإعاقة ومجتمع المثليين والمثليات مزدوجي الميول الجنسية المتحولين جنسيا الكويريين ثنائي الجنس واللاجنسيين نوحد جهودنا مجددا ونعلن مطالبنا ونعطي الحكومة مهلة لمدة عام حتى ٢٤/١٠/ ٢٠٢٥ لتنفيذ هذه المطالب في التشريعات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان المساواة الكاملة والنهائية بين الجنسين

لن ننتظر بعد الآن! ومن أجل متابعة المطالب والاستمرار في الثورة، نعلن أيضًا عن “عام المرأة 2025”، الذي نخطط خلاله للتعاون الوثيق في أنشطتنا نحو مجتمع يتمتع فيه الجميع بفرص وإمكانيات متساوية. سيتم الإعلان عن البرنامج التفصيلي لعام المرأة 2025 في بداية العام.

الآن، نتحد مرة أخرى ونتظاهر خلف هذه المطالب. نحن نعلم أن قوتنا الجماعية لا يمكن إيقافها. التاريخ يظهر لنا ذلك. نحن نجرؤ، نستطيع، وسنفعل!